207

كتاب كنز الأسرار وذخائر الأبرار ، وهو خامس كتاب كان في الدنيا في علم الحروف ، وعلمه جبرائيل علم الرمل ، وبه أظهر الله نبوته وقد بني اثنين وسبعين مدينة ، وتعلم منه علم الحروف الهرامسة وهم أربعون رجلا ، وكان أمهرهم اسقلينوس الذي هو أبو الحكماء والأطباء ، وهو أول من أظهر الطب ، وهو خادم نبي الله إدريس عليه السلام وتلميذه ، ثم ابنه متوشلخ ثم ابنه لامك ثم ابنه نوح عليه السلام ، وهو نبي مرسل وله سفر جليل القدر ، وهو سادس كتاب كان في الدنيا في علم الحروف ، ثم ابنه سام ثم ابنه أرفخشد ثم ابنه شالخ ثم ابنه عابر ، وهو نبي الله هود عليه السلام ثم ابنه فالغ ثم ابنه يقطر وهو قاسم الأرض بين الناس ، ثم ابنه صالح نبي الله ورث علم الحروف ، ثم ارغوا بن فالغ المذكور ورث علم الحروف ، ثم ابنه اسردع ثم ابنه ناحود ثم ابنه تارخ ثم ابنه إبراهيم عليه السلام ، وهو نبي مرسل أنزل الله عليه عشرين صحيفة ، وهو أول من تكلم في علم الوفق (1).

وقيل : إنه وفق القاف في أساس الكعبة المكرمة ، وله سفر عظيم القدر ، وهو سابع كتاب كان في علم الحروف ، ثم ابناه إسماعيل وإسحاق ثم ابنه يعقوب ثم ابنه يوسف ثم موسى عليه السلام ، وهو نبي مرسل أنزل الله عليه التوراة وعلمه علم الكيمياء ، وكان أعلم الناس في عصره بأسرار الأوفاق وبالوفق المسدس ، استخرج تابوت يوسف من النيل ، ثم وصيه يوشع ابن نون ثم إلياس عليه السلام ثم حزقيل ، وقيل زردشت الآذربيجاني أخذ علم أسرار الحروف عن أصحاب موسى ، ثم أخذ عن زردشت جاماسب الحكيم وهو أكبر أصحابه ، ثم داود عليه السلام ثم ابنه سليمان عليه السلام ثم آصف بن برخيا وهو وزير سليمان ثم أشعيا عليهم السلام ثم أرميا ، ثم عيسى عليه السلام ورث علم الحروف ، ثم محمد صلى الله عليه وآله ورث علم الحروف.

وقال الإمام الحسين بن علي عليهما السلام : العلم الذي دعي إليه المصطفى صلى الله عليه وآله علم الحروف ، وعلم الحروف في لام الألف وعلم لام ألف في الألف وعلم الألف في النقطة وعلم النقطة في المعرفة الأصلية وعلم المعرفة الأصلية في علم الأزل وعلم الأزل في المشيئة أي المعلوم وعلم المشيئة في غيب الهوية ، وهو الذي دعا الله إليه نبيه بقوله : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) (2)، والهاء في (أنه) راجع إلى غيب الهوية ، ثم إن الإمام عليا عليه السلام ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله : أنا مدينة العلم وعلي بابها.

صفحہ 215