کتاب الالمام بآداب دخول الحمام
كتاب الإلمام بآداب دخول الحمام للحسيني
اصناف
قلت: لعل العلة في الاغتسال من دخول الحمام أن ماءه يختلف فيه الأيدي وأنه يسخن بالنجاسات، وقد ورد الأمر بالوضوء مما غيرت النار وهذا مذهب غريب. والجمهور من السلف و[الخلف] على خلافه.
211- ((وقد كان آخر الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار)).
212- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا هشيم، عن سيار قال: ((رأيت الشعبي خرج من الحمام فجعل يخوض ماء الحمام ولم يغسل قدميه قال: فقلت في ذلك فقال: إني رجل ينظر إلي، وكان رحمه الله ينكر قول من رأى الغسل في ذلك ويقول: لم أدخله إذا؟)).
قال البغوي: أما الحجامة فورد فيها أثر، وأما الحمام فقيل: أراد
به أن تنور يغتسل وإلا فلا. قيل: استحب الغسل منه لاختلاف الأيدي فيه. قال البغوي: وعندي أن معنى الغسل منه أنه إذا دخله فعرق استحب أن لا يخرج حتى يغتسل. هذا كلام البغوي رحمه الله.
(الفصل العاشر): في التنشف وإعطاء الحمامي حقه:
وفي التنشف من الغسل والوضوء أقوال:
أحدها: إنه يكره وهو مروي عن ابن عمر وابن أبي ليلى.
صفحہ 191