============================================================
التببالشافي : عدم الاطلاع علىالحديث ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا على درجة واحدة من الالطلاع على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل ، بل كانوا على رجات متفاوتة ، حتى إن بعضهم لم يطلع إلا على الحديث آو الحديثين ، وسبب ذنك أنه عليه الصلاة والسلام كان يحدث أو يفني أو يقضي أو يفعل الشي يسمعه أو يراه من يكون حاضرا ، ويبلغه هؤلاء أو بعضهم لمن يتىلهم آن ببلغوه اياه: وفي مجلس آخر قد يحدث أو يفي أو يقضي أو يفعل شيئأ ، فيشهده بعض م ن كان غائبا عن ذلك المجلس ، ويبلغونه لمن يمكنهم أن يبلغوه ، فيكون عند ه ؤلاء من العلم ما ليس عند أولئك، ويكون عند أولئك ما ليس عند هؤلاء . ولم يصل أحد - على ما علمنا إلى درجة الاحاطة بجميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا أدل على ذلك من أن الخلفاء الراشدين - وهم أعلم الناس بأمور رسول ال صلى الله عليه وسلم وسنته وأحواله - وكذلك خاصة أصحابه - كانت تفوتهم بعض المسائل فلا يطلعون عليها.
صفحہ 42