عبد الرحيم بن علي بن المرزبان أبو أحمد الطبيب المرزباني كان من أهل أصبهان عالما فاضلا بعلم الشريعة وعلم الطبيعة تقدم في الدولة البويهية وكان قاضيا بتستر وخوزستان وكان إليه أمر البيمارستان بمدينة السلام ولم يزل على ذلك إلى أن توفي بتستر في جمادى سنة ست وتسعين وثلاثمائة. عبد الحميد بن واسع أبو الفضل هذا رجل حاسب عالم بصناعة الحساب مقدم فيها مذكور بين أهلها ويعرف بابن ترك الجيلي ويكنى أبا محمد أيضا له في الحساب تصانيف مشهورة مستعملة منها. كتاب الجامع في الحساب يحتوي على ستة كتب. كتاب نوادر الحساب وخواص الأعداد.
علي بن عبد الرحمن بن يونس بن عبد العلي المصري المنجم كان والده عبد الرحمن بن يونس محدث مصر ومؤرخها وأحد العلماء المشهورين بها وجده يونس بن عبد الأعلى صاحب الشافعي وعلى هذا من المتخصصين بعلم النجوم وله مع هذا أدب وشعر اختص بصحبة الحاكم وألف له الزيج الكبير عليه السلام رصد رصده وكان قصده فيه تحرير زيج جامع كبير يدل على أن صاحبه كان أعلم الناس بالحساب والتسيير.
علي بن أماجور وريما قيل في اسم أبيه ماجور بغير همزة أحد العلماء بحركات الكواكب والمعانين لأرصادها وأهل هذا الشأن يستدلون بقوله ويرجعون إلى ما رصده وحققه.
علي بن رين الطبري الطبيب أبو الحسن فاضل في صناعة الطب وقد كان بطبرستان يتصرف في خدمة ولاتها ويقرأ علم الحكمة وانفرد بالطبيعيات وجرى بطبرستان فتنة أخرجه أهلها إلى الري فقرأ عليه محمد بن زكريا الرازي واستفاد منه علما كثيرا ثم رحل إلى سر من رأى فأقام بها وصنف كتابه المسمى بفردوس الحكمة وهو كتاب مختصر جميل التصنيف لطيف التأليف وهو سبعة أنواع يحتوي على ثلاثين مقالة والمقالات تحتوي على ثلاثمائة وستين كتابا وله كتاب. تحفة الملوك. كتاب كناش الحضرة. كتاب منافع الأطعمة والأشربة والعقاقير. وذكره محمد بن إسحاق النديم في كتابه فقال أبو الحسن علي بن ربن وهو ابن سهل الطبري وربن اسم سهل لأنه كان من ربين اليهود وكان على هذا يكتب للمازيار بن قارن فلما اسلم على يد المعتصم قربه وظهر بالحضرة فضله وأدخله المتوكل في جملة ندمائه.
علي بن العباس المجوسي طبيب فاضل كامل فارسي الأصل يعرف بابن المجوس قرأ على شيخ فارسي يعرف بابن ماهر وطالع هو واجتهد لنفسه ووقف على تصانيف المتقدمين وصنف للملك عضد الملك الدولة فناخسرو بن بويه كناشة المسمى بالملكي وهو كتاب جليل وكناش نبيل اشتمل على علم الطب وعمله حسن الترتيب مال الناس إليه في وقته ولزموا درسه إلى أن ظهر كتاب القانون لابن سينا فمالوا إليه وتركوا الملكي بعض الترك والملكي في العمل أبلغ والقانون في العلم أثبت.
صفحہ 101