سهل بن بشر بن حبيب بن هانئ ويقال هنا الإسرائيلي المنجم أبو عثمان كان صاحب تآليف في أحكام النجوم وادعاء لعلم الحدثان وكان يخدم طاهر بن الحسين الأعور ثم الحسن بن سهل وتآليفه مشهورة في الأحكام. سهل بن سابور بن سهل ويعرف بالكوسج هذا ولد سابور الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى وكان بالأهواز وفي لسانه خوزية وخدم بالطب في أيام المأمون وما بهدها وكان إذا اجتمع مع يوحنا بن ماسوية وجورجيس بن بختيشوع وعيسى بن الحكم وزكريا الطيفوري وأمثالهم من الأطباء قصر عنهم في العبارة ولم يقصر عنهم في العلاج وكان انقطاعه إلى الأبرش ومات سهل قبل وفاة المأمون بأشهر.
ومن دعابات سهل الكوسج أنه تمارض في سنة تسع ومائتين وأحضر شهودا يشهدهم على وصيته وكتب كتابا أثبت فيه أولاده فأثبت في أوله جورجيس وأمه مريم بنت بختيشوع بن جورجيس أخت جبرائيل والثاني يوحنا بن ماسوية وذكر أنه أصاب أم جورجيس وأم يوحنا زنا فأحبلها بهما وتلاحى سهل يوما هو وجورجيس في حمى ربع فعرفه سهل في المجلس بثمل ما شهد له به على نفسه في الوصية فعرض لجورجيس زمع من الغيظ وكان كثير الالتفات فصاح سهل صري وهك المسيه أخروا في أذنه آية خرسى أراد بالعجمية التي فيه أن يقول صرع وحق المسيح اقرؤوا في أذنه آية الكبرى.
ومن دعاباته انه خرج في يوم الشعانين يريد دير الجاثليق والمواضع التي يخرج إليها النصارى يوم الشعانين فرأى يوحنا بن ماسوية في هيئة أحسن من هيئته وعلى دابة أقره من دابته ومعه غلمان لهم روقة فحسده على الظاهر من نعمته فسار إلى صاحب مسلحة الناحية فقال له أن ابني يعقني وقد أعجبته نفسه وربما أخرجه ذلك العجب بنفسه ونعمته إلى جحود أبوتي وغن أنت بطحته وضربته عشرين دره موجعة أعطينك عشرين دينارا ثم أخرج الدنانير فدفعها إلى رجل وثق به صاحب المسلحة وقال هذا ابني يعفني ويستخف بي فجحد أن يكون ابنه فلم يكلمه وضربه عشرين مقرعة ضربا موجعا مبرحا.
سمليس هذا فيلسوف رومي مذكور في وقته مشهور في جملة الشارحين لكتب أرسطوطاليس.
سوريانوس حكيم وقته شارح لكتب أرسطوطاليس مذكور في جملة من تعرض لهذا الشأن.
صفحہ 87