117

احتراس

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

اصناف

في هذه المباحث الفخيمةوأطنبنا في هذه المراصد العظيمة والمقاصد الجسيمة كيلا يغتر المغتر بزخارف ما ينقله المعترض في كتابه هذا عن كتب أصاحبه الأشاعرة وأمثالهم من المجبرة، ويظن أنهم أهل التحقيق وأن من عداهم من العدلية جهلوا بما جاءوا به من التدقيق وهو في التحقيق ..... ليس له توفيق لكنهم روجوه بما أمكنهم من الترويج لعلمهم بأنهم من صحته وصحة الشرائع كلها في أمر مريح فإن صحة الشرائع لا يتم الجزم بها بدون مقدمتين لا يصح واحدة منهما على مذهبهم في نفي الحسن والقبح عقلا وفي نفي الحكمة والغرض في أفعاله تعالى فالصغرى من تينك المقدمتين قولنا هذا لمدعي الرسالة من الله تعالى قد صدقه الله بالمعجزة والكبرى .. أو كل من صدقه الله تعالى فهو صادق........ وإنما قلنا: أنها لا تصح واحدة مهما على مذهبهم المذكر لما مر ....... هنا وضوحا، فنقول: أن الصغرى مبنية على أن الله تعالى ما أظهر المعجزة إلا لتصديقه، وهذا لا يتم على مذهبهم في نفي الحكم والأغراض في أفعال الله وأحكامه تعالى لجواز أن الله تعالى لم يظهر تلك المعجزة تصديقا للمدعي المذكور، بل ذلك أي إظهارها لأجل تصديقه محال عند الأشاعرة ونحوهم؛ لأنه يستلزم استكماله تعالى بالغير وهو الكامل ...... المقدس كما ......... من الفلاسفة.

صفحہ 135