144

افتخار

الإفتخار

اصناف

الباب الثان عشر

في معرفة مأخذ التأويل من القرآنا

نسبة النفس إلى عالم العلم2 أقرب منها إلى عالم الحس. ولا شك أن للناطق نفسا قد بلغت من العلم المبلغ [182] العالى الذي عجز عنه أقرانه وأشكاله. فلم تنكر عبارته عن عالمه وعن صورته الروحانية النورانية. وكيف يستقيم أن بوضع جميع ما بلغه إلى أمته على الأشياء الطبيعية الجسمانية? أ لغفلة خالقه عنه، أم لأن ليس في الصور العلمية من الأعجوبات شيء البتة، وجميع ذلك فى الطبيعة الجسمانية ? كلا، لن يستقيم ذلك، بل نقول: إن الناطق عليه السلام مجيئه من ذلك العالم واتصاله بذلك العالم، واستمداده منه ونظره إليه، وتبجحه3 وفخره به، ومرجعه ومعاده إليه.

وإذا ثبت ذلك ثبت أن أكثر ما في القرآن من الأسماء المعلومة المعروفة

صفحہ 214