. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= وجدوا هذا الاسم بالخط الكوفي في كتاب منازل مكة.
٣ - قال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ٣/ ٣٠١ بصدد الكلام عن هذه البشارة: وعلى هذا فيكون قد ذكر الجبال الثلاثة: حراء الذي ليس حول مكة أعلى منه، وفيه ابتدئ برسول الله ﷺ نزول الوحي عليه. وحوله جبال كثيرة. وذلك المكان يسمى فاران إلى هذا اليوم، والبرية التي بين مكة وطور سيناء تسمى برية فاران. اهـ.
وهذا يدل على أن اسم فاران ظل يطلق على الجبال المحيطة بمكة إلى ما بعد القرن الثامن الهجري؛ لأن ابن تيمية ﵀ ولد عام ٦٦١هـ وتوفي عام ٧٢٨هـ، ويدل على أن برية فاران تمتد إلى طور سيناء، أما جبال فاران فهي في الحجاز.
٤ - جاء في سفر التكوين ٢١/ ٢٠ - ٢١: وكان الله مع الغلام فكبر ... وسكن في برية فاران .. فلا يشك أهل الكتاب في أن فاران هي مسكن آل إسماعيل، وأن إسماعيل هو جد النبي محمد ﷺ وقد علم بالتواتر واتفاق الأمم أن إسماعيل بن إبراهيم إنما ربي في مكة بواد غير ذي زرع، وأنه مع أبيه بنى البيت بذلك الواد. فعلم قطعا أن فاران هي أرض مكة في الحجاز.
وقد اعترف اليهود بأن الوحي هو المراد في طور سيناء. فلا بد أن يكون الأمر كذلك في ساعير وفاران. ويكون في ذلك إشارة إلى أماكن الرسالات الثلاث. وإلا فأين الموضع الذي استعلن الله منه، واسمه فارن؟ وأين النبي الذي أنزل عليه كتاب بعد المسيح؟ وأية نبوة خرجت فاستعلت استعلاء ضياء الشمس، وتلألأت وظهرت فوق ظهور النبوتين السابقتين؟ وأي دين ظهر بعدهما وانتشر في مشارق الأرض ومغاربها غير الإسلام؟ انظر: الجواب الصحيح ٣/ ٣٠١، الأجوبة الفاخرة ص١٦٥، =
1 / 71