وحمل الحروري وهوحي من جذام إلى القاسم سبعة أبغل عليها دنانير فردها، فلامه أهله على ذلك فقال:
تقول التي أنا ردء لها .... وقاء الحوادث دون الردا
ألست ترى المال منهلة .... مخارم أفواهها باللهى
فقلت لها وهي لوامة .... وفي عيشها لو صحت ما كفى
كفاف امرء قانع قوته .... ومن يرض بالعيش نال الغنى
فإني وما رمت في نيله .... وقبلك حب الغنى ما ازدها
كذي الداء هاجت له شهوة .... فخاف عواقبها فاحتمى
وكان عليه السلام إنتقل إلى الرس في آخر أيامه، وهي: أرض إشتراها عليه السلام وراء جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة وبنى هناك لنفسه ولولده، وتوفي بها وقد حصل له ثواب المجاهدين من الأئمة السابقين سنة ست وأربعين ومائتين، وله سبع وسبعون سنة، ودفن فيها ومشهده معروف يزوره من يريد زيارته فيخرج من المدينة إليه.
صفحہ 95