ایضاح الوقف والابتداء

ابو بکر ابن انباری d. 328 AH
120

ایضاح الوقف والابتداء

إيضاح الوقف والابتداء

تحقیق کنندہ

محيي الدين عبد الرحمن رمضان

ناشر

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

اصناف

العالمين) نعته. وكذلك الوقف على قوله: ﴿هدى للمتقين﴾ [البقرة: ٢] غير تام لأن: ﴿الذين يؤمنون بالغيب﴾ [البقرة: ٣] نعت للمتقين، فإن أردت أن يكون الكلام تامًا على المتقين ابتدأت: (الذين) فرفعتهم بما عاد من قوله: ﴿أولئك على هدى من ربهم﴾ [البقرة: ٥] فينتقل على هذا المذهب من جهة النعت. ومثله قوله: ﴿وما يضل به إلا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه﴾ [البقرة: ٢٦، ٢٧] إن جعلت (الذين) نعتًا لـ (الفاسقين) لم يتم الكلام على (الفاسقين)، وإن ابتدأت (الذين) فرفعتهم بما عاد من قوله: ﴿أولئك هم الخاسرون﴾ [البقرة: ٢٧] تم الكلام على (الفاسقين). ومثله قوله: ﴿إلى صراط العزيز الحميد. الله﴾ [إبراهيم: ١، ٢] من خفضه على النعت لـ (الحميد) لم يتم الكلام على (الحميد) ومن رفعه بـ (الذي) و(الذي) به فقال: ﴿الله الذي له ما في السماوات﴾ [إبراهيم: ٢] كان الكلام تامًا على

1 / 120