ومفسد أمرٍ تلافيته ... فعاد فأصلح ما أفسدا
أقلني أقالك من لم يزل ... يقيك ويصرف عنك الرّدى
وما أحسن قول أبي بكر بن عمار للمعتمد محمد بن عباد ﵀:
سجاياك إن عافيت أندى وأسجح ... وعذرك إن عاقبت أجلى وأوضح
وإن كان بين الخطّتين مزيّةٌ ... فأنت إلى الأدنى من الله أجنح
ويشبه قول العتابي:
ردّت إليك ندامتي أملي ... البيت ...
ما كتب به سعيد بن حميد إلى بعض الرؤساء معتذرًا، وقد نسب ذلك أبو إسحق الحصري إلى ابن مكرم وأتى به مختصرًا: نبت بي عنك غرة الحداثة فردتني إليك الحنكة، وباعدتني منك الثقة بالأيام، فأدنتني إليك الضرورة، فسدت فلم أصلح لغيرك، وبخستك معروفك فلم أهنأ ظلمك، وهأنا قد ألقيت بيدي إليك لما ضاقت علي المذاهب، وتقطعت بي السبل، وأدركتني عاقبة ما أسلفت، وارتهنت بسوء النية ما قدمت، فتركت ما أنكر، وانصرفت إلى ما أعرف، ثقةً بإسراعك إلي وإن أبطأت عنك، وقبولك المعذرة وإن قصرت
1 / 96