كان السخاوي قوي الاقتناع بالأهمية الكبرى لكل ما يتعلق بالأحاديث النبوية والشريعة، لذلك كان يقوم في كل لحظة بالتطرق إلى هذه الموضوعات التي لها علاقة ضعيفة جدًّا، إن كانت هناك علاقة بمواضيع كتابه … ".
وهذا قول غريب! فلعله يَجْهَل أن علم التاريخ عند المسلمين نشأ ملازمًا لعلم الحديث خادمًا لأغراضه (^١).
بل إن السخاوي نفسه يقول (^٢): "إن علم التاريخ فن من فنون الحديث النبوي" وقد سيطرت هذه الفكرة عليه في كتابه سيطرة تامة (^٣).
* (٩) ثناء أهل العلم على الكتاب:
نال كتاب "الإعلان" إعجاب الكثيرين من العلماء والباحثين، منهم:
ابن العماد بقوله (^٤): "وهو نفيس جدًّا".
ومحمود شاكر بقوله (^٥): "وهو كتاب من أحسن الكتب".
ومحمد عبد الله عنان بقوله (^٦): "وهو رسالة نقدية قيمة".
_________
(^١) انظر: عبد العزيز الدوري، نشأة علم التاريخ عند العرب، ص ٢٨، ٥٣ وما بعدها، ٨٠؛ سيدة إسماعيل، مصادر التاريخ الإسلامي، ص ٢٠ - ٣٩؛ شوقي الجمل، علم التاريخ نشأته وتطوره، ص ٥٦، ٥٨.
(^٢) انظر: ص ٨٣.
(^٣) انظر: الشقاري، السخاوي مؤرخًا، ص ٤٤٩.
(^٤) انظر: الشذرات، ٢/ ٢٤ - ٢٥.
(^٥) انظر: مقدمة تحقيق: ابن سلام، طبقات فحول الشعراء، ١/ ١١٩.
(^٦) انظر: مؤرخو مصر الإسلامية، ص ١٣٩.
1 / 39