غصبنا على ميراثنا من أبانا. فقال زياد: ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضيعت من مالك.
قال الوليد لبعض بني عمه: من خَتنك؟ قال: عذرني غلام من الحي. فقال عمر ابن عبد العزيز: إن أمير المؤمنين يقول لك: من خَتَنُك؟ فاستحيا الوليد وأقام في منزله أربعين يومًا يصلح لسانه، ولا يخرج للناس.
وقال رجل للحسن: يابو سعيد، أين رُبيت؟ قال: بالأيْلة. قال: منها أتيت.
وروي أن رجلًا قال للأصمعي: يا أبو سعيد، فقال: يا لُكع، كسب الدوانيق شغلك أن تقول: يا أبا سعيد. وروي أن رجلًا قال له: يا أبي سعيد، فقال له: لا أدركتني بالفتحة، لقتلتني بالكسرة.
وجاء رجل إلى صديق له، فوقف ببابه، ونادى: يابو فلان، فلم يُجبه، فقال: يابي فلان. فقال له: قل الثالثة وادخل. يريد قل: يابا فلان.
ودخل رجل على عمر بن عبد العزيز، فتكلم وأكثر. فقال شرطي على رأسه: قد أوذيت الأمير. فقال عمر: أنت والله أشد أذى لي منه.
ولحن خالد بن صفوان عند عبد الملك بن مروان، فقال عبد الملك: اللحن في الكلام أقبح من العوار في الثوب النفيس.
وقال بعضهم: كان مؤدبو المدينةي ضربون على الخطأ واحدة وعلى اللحن ستًا. وكان ابن سيرين يسمع الحديث ملحونًا فيحدث به ملحونًا. فقال الأعمش: إن كان الذي حدث به ابن سيرين لحنًا، فإن رسول الله، صلى الله عليه، لم يلحن.
وقال أبو بكر: لأن أخطئ في القرآن أحب إليّ من أن ألحن فيه. قال الحسن: منْ لحن في القرآن فقد كذب على الله غير متعمد. قال خليد العصري: أتينا سلمان الفارسي ليقرئنا القرآن، فقال: إن القرآن عربي فاستقرئوا رجلًا عربيًا، فقرأنا على
1 / 18