لا، مولانا السلطان يعلم أن هؤلاء الأمراء الذين أخرجوا من الحبس بطالون، بلا أرزاق، مولانا السلطان يحلف لهم بما تطيب به نفوسهم من صلة الأرزاق، وتعظيم الشأن والأمن.
فحلف لهم مولانا السلطان، فطابت نفوسهم، وحلفوا له. ولم ينصه الصاحب محي الدين على هذه الصورة، بل نقص منها ما فهم أن السلطات لا يؤثره.
ثم إن السلطان ركب قاصدا قلعة الجبل، فوجد الأمير عز الدين أيدمر الحلي، قد وطأ له أمرها، وحلف النواب بها، لأنه كان تقدمه لهذا السبب. ودخل السلطان، واستقر في كرسي الملك يوم الاثنين تاسع عشر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وستمئة.
صفحہ 69