كان هو الملك، وما غرر من قتل هذا الملك بنفسه ليكون الملك لغيره، وقد علمتم أن هذا الأمير ركن الدين هو الذي قتله.
ثم أخذ بيده، وأجلسه على الطراحه، ولقب بالملك القاهر، ثم نقلت إلى الظاهر، فرأى الملك الظاهر للأتابك هذا الأمر، وعظم من قدره، وقاسمه الملك، وجعل تدبيرها إليه، وأسر الوزير بأن يجلس بين يديه، وكتاب الدرج على بابه، ورسل الملك لا يتعدونه، والإشارة إليه، وأقطعه بمصر والشام ثلاثمئة وخمسين طواشيا، وجعل له صماطا كصماطه، وزاد إحسانه عليه حتى صار يمد القلاع بوافر نعمه، بجملة كبيرة، من قمح وشعير وعين وزيت وغيره، ما قيمته خمسمئة ألف درهم وثمانية آلاف درهم.
ولما أراد الملك الظاهر تحليف الأمراء الحاضرين له، قال له الأتابك:
صفحہ 68