زرود جاء نعي مسلم بن عقيل للحسين (عليه السلام). ذكر شيخنا المفيد (1)، عن عبد الله بن سليمان والمنذر بن المشعل الأسديان قالا : لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين (عليه السلام) في الطريق ؛ لننظر ما يكون من أمره ، فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود ، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين ، ووقف الحسين (عليه السلام) كأنه يريده ، ثم تركه ومضى ومضينا نحوه ، فقال أحدنا لصاحبه : اذهب بنا إلى هذا الرجل لنسأله ، فإن عنده خبر الكوفة. قالا : فمضينا حتى انتهينا إليه فقلنا : السلام عليك ، فرد علينا السلام ، فسألنا : ممن الرجل؟ فقال : أنا بكر ابن فلان الأسدي ، فانتسبنا له وانتسب لنا ، ثم قلنا : أخبرنا عن الناس وراءك. قال : لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة (2)، ورأيتهما
هذا علي حوله أقيالها
صفحہ 71