يا أخي ، ألا اخبرك بشيء سمعته البارحة؟ قال لها : «وما ذاك يا أختاه؟». فقالت : إني خرجت البارحة في بعض حاجة ، فسمعت هاتفا يقول :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد
ومن يبكي على الشهداء بعدي
فقال لها الحسين (عليه السلام): «يا أختاه ، كل ما قضى الله فهو كائن». قالوا : وسار الحسين (عليه السلام) من الخزيمية يريد الثعلبية ، فمر في طريقه بزرود.
وبعدها وافى زرود وبها
وافاه ناعي مسلم ينعى الحجى
(زرود): بفتح الزاء ، والزرد : البلع. ولعلها سميت بذلك لابتلاعها الماء التي تمطرها السحائب ؛ لأنها رمال. قال البكري : زرود : بفتح أوله وبالدال المهملة في آخره ، وقال ابن دريد : زرود : جبل رمل ، وهو محدود في رسم عالج ، وفي رسم الوقيظ ، وهو 8ين ديار بني عبس وديار بني يربوع ، متصل بجدود. قال أبو دؤاد :
زرود جدود خير من أراطى
ومن طلح اللحاء ومن أبال (1)
صفحہ 66