وجاء في المخطوط : ومن الحاجر إلى النقرة سبعة وعشرون ميلا ونصف ، وطريق العشيرة يعدل المنحدر من الحاجر يمنة حتى يخرج إلى الأجفر ، وإن أحب أن يدخل فيدا خرج من البريد الذي قبل فيد بستة أميال. وبالحاجر بركة مربعة يمنة عن الطريق على ميل من المنزل ، وبئران يعرفان بالمهديين من آبار المهدي عليهما حوض ، وبئران يعرفان بالحرشى ، وبئران يعرفان برماح ، وبئر تعرف بالضربة ، وحسى وطوى يعرف بالصيري ، وبئر بحضرة الحصن يعرف بالمثلثة ضيقة الرأس ، وبئر يعرف بالكرادية وبها سوى ذلك من الأحسا المطوية مما أحدث في خلافة المتوكل ثلثة أحسا. ومن الأحسا التي غير مطوية مئة حسا ، وآبار قريبة الماء ، والوادي الذي يسبق الحاجر بطن رمة في طريق المدينة ، وهو أيضا يخرج إلى قريب النباح ، ومن حفر فيه ذراعين وجد الماء ، والبريد الخارج يقال له بريد (أكمة المسرف)، والمسرف بموضع يقال له (القاطة)، وبها قباب دارسة وخزانة يمنة الطريق لخالصة ، وبعد الحاجر بميلين أكمة يقال لها (أكمة العشرق). كان عندها البريد السادس والثلاثون لحاج بغداد (1). ومن هذا الحاجر سير الحسين (عليه السلام) رسوله قيس بن مسهر الصيداوي (2) بكتاب إلى أهل الكوفة. وفي رواية بعث أخاه من الرضاعة عبد الله بن يقطر (3) ، ولم يأته آنذاك خبر مقتل مسلم بن عقيل (ابن عمه) وقتئذ ، وأكثر أرباب السير ينصون على أن الذي أرسله الحسين (عليه السلام) من الحاجر إلى أهل الكوفة هو قيس بن مسهر الصيداوي ، وكتب معه كتابا يقول فيه : «بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين ، سلام
صفحہ 48