هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
ناشر
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
ایڈیشن نمبر
الثانية ١٤٢٢هـ
اشاعت کا سال
٢٠٠١م
اصناف
التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة " أخرجه البخاري في " صحيحه " وغيره.
وفي " صحيح مسلم " (٢/٤) من حديثٍ لعبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي ﷺ يقول: "من سأل لي الوسيلة حيلت له الشفاعة".
وكما في قوله ﷺ لأبي هريرة: " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه " أخرجه البخاري (١/١٩٣) ١.
والإخلاص ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة، كما في حديث أبي هريرة الآخر: " إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة -إن شاء الله- من مات لا يشرك بالله شيئًا " متفق عليه.
فبهذا وأمثاله تطلب الشفاعة من الله، فيطلبها أهل التوحيد بترك الإشراك وتحقيق التوحيد، وبسؤال الله لنبيه الوسيلة، ولا يطلبها أهل التوحيد الكارهون للشرك بأصنافه -الصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين- من النبي ﷺ في قبره، بل يعلمون بدلائل القرآن والسنة أن من سأله الشفاعة بعد وفاته فهو خليق بحرمانه من الشفاعة.
فاتبعوا يا عباد الله المشروع في سؤال شفاعة رسول الله ﷺ يوم القيامة، وابتعدوا عن ما لم يفعله رسول الله ﷺ ولا صحابته المقربون.
وإذا لم نسأل النبي ﷺ الشفاعة فغيره من الصالحين أولى وأولى، ودلائل هذا ظاهرة، فعسى أن تجد قلوبًا مهدية، لم يعل عليها هواها، فالتبصر التبصر، والاتباع الاتباع.
ثالثًا: يقال: شفاعة النبي ﷺ في الآخرة لا تطلب منه في الدنيا لا سيما وهو ميت. وإنما تطلب منه في وقت الحاجة إليها، وفي حال حياته ﷺ في
١ وهو في الصحيحين باختلاف يسير عن هذا اللفظ.
1 / 167