394

حِیَال فِی حُروب

اصناف

============================================================

3 كتاب الحيل فى الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب ل وذلك أن عليه إن لم ير الرهج والغبار أن يتأمل هل يرى خثورة(1) فى الهواء اا تدل بها على هجوم خيل سارية، وورود ركب طارقة، هذا فى الصيف.

فأما فى الشتاء : فإذا لم يرشيئا طلب الآثار؛ فإذا لم يرشيئا مما ينكر فى الأرض والهواء فى الصيف والشتاء أعلم الناس بذلك؛ ليتأهبوا لأمرهم ويستعدوا لإنتشارهم.

فإذا علموا ذلك، فتحوا أبواب مدينتهم للرجالة النافضة، وعلى السور الاينظرون، وصاحب المرقب مقبل على نظره فإذا خرجت الرجالة ومعها الأسلحة والقسى والرماح والأترسة نفضوا حول المدينة، وتحسسوا أثر الحوافر والأقدام المنكرة الجائرة عن قصد السبيل . فإن رأوا(2) منكرا تحرزوا من (2) ال مواضع المكامن وقرب المغاير، ونفضوا على حذر؛ حتى يعلموا اليقين والأمر المستبين. فإن كان العدو كامنا بقربهم وكانت بهم قوة على ميلهم(4) أنذروا من خلفهم وأوقعوا(ء) بهم . وإن لم يكن لهم بهم طاقة انصرفوا واعتصموا بمدينتهم، وأظهروا للعدو معرفتهم بمكانهم؛ لينقطع طمعهم وينصرفوا من فورهم.

فان لم يروا شيئا انصرفوا إلى مدينتهم، وأخرجوا مسالح الرجالة؛ فوضعوهم على مضائق طرقهم من وراء مدينتهم، ثم أخرجوا الفرسان؛ ليمنعوا فى بعض ما حولهم ويجاوزوا ما وراء مسالحهم.

فان كان لمثل هذه(6) المدائن مراقب على الميل والميلين والفرسخ والقرسخين مرت نافضة الخيل، حتى تبلغ إليهم، وتقف عنيهم، وتستعلمهم (1) الخثورة : نقيض الرقة .

(2) (لم يروا) فى ت ، ع، والصيغة المثبتة من م (3) (منه) فىم ، والصيغة المثبتة من ت ، ع .

(4) (مثلهم) فيت، ع ، والصيغة المثبتة من م .

(5) (ووقعوا) فىم ، ولالصيغة المثبتة من ت ، ع .

(6) (هنذه) ساقطة من ع ، وواردة فيت ، م .

صفحہ 394