حياتی عزیزہ

نہلا دربی d. 1450 AH
72

حياتی عزیزہ

حياتي العزيزة

اصناف

كانت الإخصائية النفسية قد قالت إنه ليس بمقدورنا أن نعرف ذلك، وأضافت: «من المرجح أنها هي نفسها لم تكن تعرف ما الذي تريده. أهو جذب الانتباه؟ لا أعتقد أنها كانت تريد أن تغرق نفسها. هل كانت محاولة لجذب انتباه الآخرين لمدى سوء حالتها النفسية؟»

وقد قالت روثان: «هل قصدت أن تدفع أمك لفعل ما كانت تريده هي، أم قصدت أن تدفعها لإعادة التفكير في حياتها وأن ترى ضرورة العودة إلى والدك؟»

قال نيل: «هذا لا يهم الآن. ربما اعتقدت أنه يمكنها تحريك أطرافها بنحو أفضل مما قامت به، أو ربما لم تدرك كيف أن حجم ملابس الشتاء الثقيلة التي كانت ترتديها من الممكن أن يتسبب في غرقها، أو ربما لم يكن هناك أحد في وضع يسمح له بمساعدتها.»

قال لي: «لا تضيعي وقتك. إنك تفكرين فيما كان يمكن أن يحدث لو أسرعت وأخبرتنا، أليس كذلك؟ هل تحاولين أن تلقي باللائمة على نفسك؟» قلت له إنني فكرت فيما كان يقوله، لكن الأمر ليس كذلك.

قال: «المهم أن تكوني سعيدة، بغض النظر عن أي شيء. عليك أن تحاولي فقط. إن بمقدورك ذلك، وسيصبح الأمر أخف وطأة؛ فنحن ليس بأيدينا أن نفعل شيئا حيال الظروف. قد لا تعتقدين أن ما حدث خير. تقبلي كل شيء كما هو، وسيتلاشى شعورك بالمأساة، أو قد يقل، على أية حال، وها أنت هنا تشقين طريقك بسلاسة في هذا العالم.»

ثم ودعني وذهب. •••

فهمت ما كان يقصده، وهو حقا الشيء الصحيح الذي ينبغي علي فعله. لكني ما زلت أرى كارو في ذهني وهي تجري صوب الماء وتقذف بنفسها فيه، كما لو أنها حققت انتصارا، وما زلت أنا مشدوهة، بانتظار أن تفسر لي ما حدث، بانتظار دفقة الماء عند وقوعها فيها.

الملاذ

وقع كل هذا في سبعينيات القرن الماضي، بالرغم من أنه في تلك البلدة والبلدات الصغيرة الأخرى المشابهة لها، لم تكن فترة السبعينيات كما نتصورها نحن الآن، أو حتى كما عرفتها أنا في فانكوفر. كان شعر الصبية أطول من المعتاد قبل ذلك، لكنه لم يكن يتدلى على ظهورهم، ولم يبد أن هناك أي قدر غير معتاد من التحرر أو التحدي السافر من جانبهم.

بدأ زوج خالتي في مضايقتي بسبب صلاة مباركة الطعام؛ لأني لم أكن أقوم بها. كنت وقتها في الثالثة عشرة من عمري، وأعيش معه ومع خالتي، وذلك في العام الذي مكث فيه والداي في أفريقيا. إنني لم أحن رأسي مطلقا من قبل أمام أي طبق طعام.

نامعلوم صفحہ