9

حواشی علی درۃ الغواص

الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

تحقیق کنندہ

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
فهي أدماء سارها وإنما ذلك لكونها لما اعتلت بالقلب اعتلت بالحذف، ولو كانت العين همزة في الأصل لما جاز حذفها، وقال «ابن ولاد»: سائر يوافق بقية في نحو قولك: أخذت من المال بعضه وتركت سائرة، لأن ما تركته هو بمنزلة البقية، ويفارقها من جهة أن السائر حقه أن يكون لما كثر، والبقية حقها أن تكون لما قل، ولهذا تقول: أخذت من الكتاب ورقة وتركت سائره، ولا تقول: تركت بقيته، وقوله: «إن سائرًا بمعنى الباقي» لا شاهد له عليه؛ لأن السائر يستعمل للأكثر والبقية للأقل. وكذلك قال «أبو علي»: من جعل سائرًا مأخوذًا من سار يسير فإنه يجيز أن يقال لقيت سائر القوم، أي الجماعة التي يسير فيها هذا الاسم وينتشر، وعلى ذلك قول «ابن الرقاع»: (وحجرًا وزبانًا وأربد ملقط ... توفى فليغفر له سائر الذنب) وقال «ابن أحمر»: (فلا يأتنا منكم كتاب بروعة ... فلن تعدموا من سائر الناس ناعيا) وقال «ذو الرمة»: (معرسًا في بياض الصبح وقعته ... وسائر السير إلا ذاك منجذب)

1 / 731