============================================================
وعلامة معنوية؛ وهي الحديث عنه؛ كاقام زيد)، فازيد) اسم؛ لأنك قد حدثت عنه بالقيام. وهذه العلامة أنفع العلامات المذكورة للاسم، وبها استدل على اسمية التاء في: (ضربث)، ألا ترى أنها لا تقبل (أل)، ولا يلحقها التنوين، ولا غيرهما من العلامات التي تذكر للاسم سوى الحديث عنها فقط؟ .
إليها كالثلاثة الأول؛ فإنها على ما قيل ترجع لتنوين التمكين، والبعض الآخر ليس بتنوين حقيقة؛ لثبوته خطا فلذا تركها. ثم اعلم أن أشرف الأقسام المذكورة تنوين التمكين حتى قال ابن أبي الربيع أنه المتبادر من لفظ التنوين وإذا أريد غيره قيد. ويليه التنكير حتى قال ابن الحاجب في شرح منظومته الوافية ما نصه : ونعني بالتنوين التمكين والتنكير، ويليها العوض حتى قال صاحب اللباب: التنوين الخاص بالاسم ثلاثة: التمكين والتنكير والعوض، وأسقط المقابلة، ويليها المقابلة وهو ظاهر. وبما قررناه يعلم ما في كلام الشارح من تقديم مثال المقابلة على العوض إذكان الأولى العكس لتتم الإشارة إلى ما ذكرنا . (قوله وعلامة معنوية) قيل فيها خفاء على المبتدي فالأولى تركها والاقتصار على العلامة اللفظية. وأقول الأمر في ذلك سهل. (قوله أنفع العلامات المذكورة للاسم) أراد المذكورة هنا فحينئذ لا ورود لقول الفاضل الحطابي ما نصه: والظاهر أن وجه أنفعيتها كونه استدل بها فقط على اسمية التاء دون غيرها من العلامات وإذا كان كذا فالنداء أيضا استدل به على اسمية مكرمان ونحوه ولا يقبل من العلامات غيره فتأمل انتهى على أنا نقول يمكن أن يراد بالحديث عنه الحديث عنه ولو(1) معنى والمنادى كذلك، ألا ترى أن معنى يا زيد عندهم أدعو زيدا ومآله زيد مدعوي، أو تقول المراد بالحديث عنه صحة الحديث ونحو مكرمان يصح الحديث عنه غاية الأمر أنه التزم ندائه وذلك لا يضرنا ولعل أمره بالتأمل لذلك كذا أفيد فليفهم. (قوله وبها استدل) الأولى إذ بها استدل ليكون تعليلا للأنفعية . وربما يقال صنيع الشارح أولى إذ فيه إشارة إلى أن الأنفعية في غاية الظهور فلا تحتاج إلى برهان إلا أن فيه بعدا كما لا يخفى. (قوله فقط) أي فحسب ولم واللفظي كمن حرفان وخصه في التسهيل بالأول والكلام في ذلك عريض لا يسعه المقام. منه .
()
صفحہ 40