============================================================
على معنى؛ ك (رجل، وفرس).
والمراد باللفظ: الصوت المشتمل على بعض الحروف000000 دخولها، هذا كلامه وهو على ما فيه(1) لا يدفع الأولوية ثم في كلام المحشي ما لا يخفى فتدبر(4). (قوله على معنى) هو إما مفعل كما هو الظاهر من عنى يعني إذا قصد أي: محل القصد، وإما مصدر ميمي، وإما مخفف معني بالتشديد اسم مفعول منه آي: المقصود، ذكر ذلك العلامة الجامي. فإن قلت التعريف غير جامع لخروج المشترك عنه؛ لأنه معنى نكرة في الاثبات فلا تعم. قلت أجيب بأن الموضوع لمعنيين مثلا يصدق عليه أنه موضوع لمعنى فيدخل في التعريف فلا نقض. (قوله والمراد باللفظ) إنما قال والمراد؛ لأنه في الأصل مصدر بمعنى الرمي من الفم أو مطلقا فنقل في عرف النحاة على ما ذكر ابتداء أو بعد جعله بمعنى الملفوظ. (قوله الصوت) اعلم أن الضوت يستعمل في معنيين. الأول: المعنى المصدري وهو فعل الصائت. والثاني المعنى الأسمى وهو الكيفية الحاصلة من الفعل وهو المراد هنا إذ الأول ليس بلفظ فلا يصح الحمل. ثم هو عرض من مقولة الكيف إن فسر بما تقدم، وجوهر إن فسر على ما ذكره غير واحد بالهواء المكيف بالكيفية المخصوصة، والأول: هو الشائع على ألسنتهم والمصرح به في غالب كتبهم كذا أفيد(3) .
(قوله المشتمل) هذا الاشتمال من قبيل اشتمال الظرف على المظروف. فإن قلت: التعريف غير جامع؛ لخروج واو العطف وهمزة الاستفهام ونحوهما عنه فإنها لفظ مع عدم اشتمالها إذ الشيء لا يشتمل على نفسه ضرورة مغايرة المشتمل للمشتمل عليه فالصواب (1) وهو أنا لا نسلم أن اللفظ موضوع لمعناه الالتزامي كيف ولو كان موضوعا له لم يكن التزاميا بل يكون معنى مطابقيا حينيذ، نعم اللفظ دال على المعنى الالتزامي بتوسط الوضع لتمام ما وضع له على ما هو المشهور لدى الجمهور وأين هذا من ذلك وأين السمك من السماك منه وليس واحد من الثلاثة مرادا لهم. منه.
(2) وجه الأمر بالتدبر ما أشرنا إليه في الحاشيتين السابقتين فافهم. منه.
(3) اعلم أني كلما ذكرت: كذا أفيد أو أفيد فمرادي بالمفيد علامة عصره وفهامة دهره شيخ الكل في الكل ومعلن الكشف والفراسة والنبل سيدي علاء الدين علي أفندي ابن الشيخ الواصل والنحرير الكامل يوسف أفندي الموصلي الحنفي رحمهما الله تعالى آمين. منه.
صفحہ 27