لَا شَكَّ فِيهنَّ: دَعْوَةُ الَظْلُوم، ودَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَيْسَّ فى رواية أبى دَاوُدَ عَلَى وَلَده.

(التاسعة والعشرون) يُستَحَبُّ لهُ المدَاوَمَةُ عَلَى الطَهَارَةِ، والنَّوْمُ عَلَى

عن نظر إذ لا قاطع محصول ذلك لكل أحد، وما ذكراه فى تخليد المؤمن فى النار ينبغى حمله على المطيع وإلا فالخلاف فيه شهير، وفى رؤية الله تعالى فى اليقظة فيه نظر ظاهر إلا أن يحمل على رؤية فى الدنيا مستلزمة للإحاطة على ما فيه من الخلاف فى تكفير المجسمة وقضية المنقول عدم كفرهم مطلقاً وإن كان الأوجه تكفير من قال كالأجسام (قوله لاشك فيهن) تأكيد (قوله دعوة المظلوم) أى بالنوع الذى ظلم به فقط إذ لا يجوز له الدعاء على ظالمه بغير ذلك. واستشكل بما فى مسلم عن سعيد بن زيد أن امرأة خاصمته فقال اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها فى أرضها فكان كذلك. ويجاب بأن هذا مذهب صحانى واستجابته كرامة له مع اعتقاده جوازه، وأجيب بغير ذلك مما فيه نظر. وبحث الزركشى جواز الدعاء على الظالم بالفتنة فى دينه وسوء الخاتمة كقول سعد فى الدعاء على من ظلمه وعرضه للفتن فاستجيب له، ولقول موسى واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا، ونوح م ◌ّلم ولا تزد الظالمين إلا ضلالا، أى ولأنه يُّ دعا على عتبة بن أبى وقاص يوم أحد لما كسر رباعيته وشج وجهه الشريف بقوله: اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافراً فكان كذلك سنده صحيح لكنه مرسل. وورد نظير ذلك عن الصحابة وأعلام الأمة سلفاً وخلفاً، وقيل يمتنع: وحمل الجواز على المتمرد لعموم ظلمه أو كثرته أو تكرره أو فحشه أو إمانته لحق أو سنة أو إعانته على باطل أو بدعة، والمنع على من لم يظلم أو ظلم فى عمره مرة. هذا وفى الحديث أن الدعاء على الظالم يذهب أجر المظلوم. وأخرج الترمذى: من دعا على ظالم فقد انتصر. قال بعضهم: والدعاء على من ظلم المسلمين لا يذهب أجر الداعى لأنه لم يدع لحظ نفسه (قوله ودعوة الوالد) الظاهر أن محله إن كانت بحق بأن كان الولد عاقاً بأن فعل معه ما يتأذى منه تأذياً ليس بالهين فحينئذ فالوالد مظلوم فيكون داخلا فى الأول لكن صرح به للاعتناء بشأنه ( قوله التاسعة والعشرون يستحب له المداومة على الطهارة الخ) ينبغى أيضاً لمريد النوم آخر الليل نصب ذراعه وحمل رأسه على كتفه للاتباع ولئلا يستثقل فى النوم فيفوته الصبح أو أول وقته ومحل جواز النوم ولو قبل الوقت إن ظن أنه يستيقظ قبل ضيفه وإلا حرم على ما فيه مما بسطته فى شرح العباب. وينبغى عند إرادته أن يتعوذ باللّه ويستودعه