Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
ناشر
المكتبة السلفية ودار الحديث
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
يُرْجَعون. وإذَا انفَلَتْت دابتهُ نَادَى يا عبادَ اللهِ احبِسُواْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثا، وُيستَحبَ الْحداء للسُّرْعَةِ فِى السَّيْر وَتَنشيطِ الدَّوابِّ والنُّفُوسِ وَتَرْوِيحِها وَتسهِيلِ السيْرِ وفيه أحاديثُ صحيحةٌ كثيرةٌ. فإذا رَكِبَ سَفينةً قال : بسم اللهِ مُجْرِيها ومُرْسَاهَاَ إِن رَبِّى لَغَفُورٌ رحيمٌ. ومَا قَدِرُوا الله حَقَّ قَدْرِه الآيةً.
(الثامنة والعشرون) يُسْتَحبُّ الإِكْثَارُ مِنَ الدَّعاء فى جميع سفرِهِ لنفْسِهُ وَلوَالِدِيْهِ وَأَحِبائهِ ووُلَاةِ الْمُسْلمِينَ وَسَائْرِ الْمُسْلِمين بُمَهمات أمُور
وهو بأرض ليس بها أنيسى فليقل يا عباد اللّه أعينوني يا عباد الله أعينونى فإن لله عباداً لا يراهم، ومو مجرب كما قاله الراوى. قال بعض الصوفية قدس الله أرواحهم: وإذا ضاع منك شيء فقل يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد اجمع بينى وبين كذا فإنه مجرب : قال المصنف : وقد جربته فوجدته نافعاً سبباً لوجود الضالة عن قرب غالباً ، ونقل عن بعض مشايخه مثل ذلك ( قوله يستحب الحداء للسرعة) وهو يضم الحاء كما فى الصحاح والمحكم ويجوز كسرها ويقال له الحدو وهو تحسين الصوت الشجى بنحو الرجز المباح ( قوله وإذا ركب سفينة قال بسم اللّه مجريها ومرساها الخ ) ، ورد عنه صلى الله عليه وسلم أن قراءة ذلك أمان من الغرق. ووجه مناسبة بسم الله الخ ظاهر . وكأن وجه مناسبة وما قدروا الله حق قدره آية الزمر كما فى رواية الطبر انى أن قائل ذلك يتذكر به عتو قوم نوح على اللّه الموجب لغرقهم ، فكان فى ذكر ذلك الحمد على الرجوع إلى الله المتكفل بالخلاص من الشدائد وإن كانت لو وقعت اقتضت الشهادة . ألا ترى أنه يقنت لنازلة الطاعون على المعتمد وإن كان من مات به يموت شهيداً ، كما يقنت لنازلة مجوم الكفار على بلادنا وإن كان من قتلوه يكون شهيداً ( قوله الحديث الصحيح الخ) هو استدلال تطلب الدعاء للمسافر من حيث هو ، وأما الدليل على طلب خصوص الدعاء للمؤمنين فهو ما رواه المستتغرى مرفوعاً : ما من دعاء أحب إلى الله عز وجل من قول العبد اللهم اغفر لأمة محمد رحمة عامة . وورد فى حديث أنه صلى الله
61