وإسعافهغنم (1)، والله المستعان.
وهي مرتبة (2) على مقدمة، وفصول ثلاثة، وخاتمة (3).
قوله: «وإسعافه غنم». هو مصدر أسعفته بحاجته إذا قضيتها له، والغنم بالضم مصدر غنم، وفي الإخبار بالمصدر مبالغة وتأكيد.
قوله: «وهي مرتبة». الترتيب: جميع الأشياء المختلفة وجعلها بحيث يطلق عليها اسم الواحد، ويكون لبعضها نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر في النسبة العقلية وإن لم تكن مؤتلفة. وهو أعم من التأليف من وجه؛ لأنه ضم الأشياء مؤتلفة، سواء كانت مرتبة في الوضع أم لا. وعما معا أخص من التركيب مطلقا؛ لأنه ضم الأشياء مطلقا، يطلق عليه اسم الواحد أم لا.
قوله: «على مقدمة، وفصول ثلاثة، وخاتمة». المقدمة، بكسر الدال وفتحها، والكسر أفصح. والمراد بها: طائفة من الكلام تكون أمام المقصود؛ لارتباط بينهما.
والفصل لغة: الحاجز (1). وعرفا: الجامع المسائل متحدة جنسا مختلفة نوعا، كذا قيل (2)، والأولى اختصاص كل كتاب باصطلاح للتعبير عن الفصل بغيره في مواضع مختلفة.
والخاتمة: ما به يستدرك فائت المباحث السالفة.
ووجه الحصر أن البحث إما عن المقصود بالذات، أو عما يتوقف عليه توقف اللاحق على السابق.
والأول إما عن الشرط، أو المشروط، أو المانع المنافي، أو عما بقي من مباحثه ولم يلتئم معه في بابه. والأول الفصل الأول، والثاني الثاني، والثالث الثالث،
صفحہ 404