ابن السراج
محمد بن السري البغدادي النحوي أبو بكر بن السراج، قال المرزباني: كان أحدث أصحاب المبرد سنا مع ذكاء وفطنة، وكان المبرد يميل إليه ويقربه فقرأ عليه كتاب سيبويه ثم اشتغل بالمنطق والموسيقى، فسئل عن مسألة بحضرة الزجاج فأخطأ في جوابها فوبخه الزجاج وقال: مثلك يخطئ في هذه المسألة؟ والله لو كنت في منزلي ضربتك ولكن المجلس لا يحتمل ذلك، وما زلنا نشبهك في الذكاء بالحسن بن رجاء، فقال: قد ضربتني يا أبا إسحاق وكان علم الموسيقى قد شغلني، ثم رجع إلى الكتاب ونظر في دقائق مسائله وعول على مسائل الأخفش والكوفيين وخالف أصول البصريين في مسائل كثيرة، ويقال: ما زال النحو مجنونا حتى عقله ابن السراج بأصوله، أخذ عنه أبو القاسم الزجاجي والسيرافي والفارسي والرماني، وانتهت إليه الرياسة بعد موت الزجاج ولم تطل مدته، ومات شابا في ذي الحجة سنة 316ه، وله من الكتب: كتاب الأصول الكبير، وجمل الأصول، والموجز، وشرح سيبويه، واحتجاج القراء والشعر والشعراء والجمل والرياح والهواء والنار، والخط والهجاء والمواصلات في الأخبار والمذاكرات والاشتقاق لم يتم. •••
قيل: إن سعادة المرء أن يشبهه ابنه؛ ولذا قيل: فلان ينظر عن عين أبيه ويبطش بيديه، فكان سعيد بن صحصحة يرقص ابنه فيقول:
122
أحب ميمون أشد حب
أعرف منه شبهي ولبي
ولبه أعرف منه ربي
التفسير: «الشبه» والشبه والشبيه: المثل. «لب الرجل»: ما جعل في قلبه من العقل.
سعيد بن صحصحة
لم أعثر له على ترجمة. •••
نامعلوم صفحہ