صلى الله عليه وسلم
يزورها، وأخوات أم الفضل: ميمونة بنت الحارث بن حزن زوج النبي، ولبابة الصغرى وهي العصماء بنت الحارث بن حزن، وهي أم خالد بن الوليد بن المغيرة وعزة وهزيلة، فتزوج أم الفضل العباس - عم النبي - ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فولدت له الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبد وقثم وعبد الرحمن وأم حبيب، قال عبد الله بن يزيد الهلالي:
ما ولدت نجيبة من فحل
كستة من بطن أم الفضل
أكرم بها من كهلة وكهل
وهاجرت أم الفضل بنت الحارث إلى المدينة بعد إسلام العباس بن عبد المطلب، قال زيد بن علي بن حسين: ما وضع رسول الله
صلى الله عليه وسلم
رأسه في حجر امرأة ولا يحل له بعد النبوة إلا أم الفضل فإنها كانت تفليه وتكحله، فبينما هي ذات يوم تكحله إذ قطرت قطرة من عينها على خده، فرفع رأسه إليها فقال: ما لك؟ فقالت: إن الله نعاك لنا، فلو أوصيت بنا من يكون بعدك إن كان الأمر فينا أو في غيرنا، قال: إنكم مقهورون مستضعفون بعدي. وقال سماك بن حرب: إن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت : يا رسول الله، رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي، قال: خيرا رأيت، تلد فاطمة - ابنة رسول الله - غلاما وترضعينه بلبان ابنك قثم. قال: فولدت الحسين فكفلته أم الفضل، قالت: فأتت به رسول الله فهو ينزيه
66
ويقبله إذ بال على رسول الله فقال: يا أم الفضل أمسكي ابني فقد بال علي. قالت: فأخذته فقرصته قرصة بكى منها، وقلت: آذيت رسول الله، بلت عليه، فلما بكى الصبي، قال: يا أم الفضل، آذيتيني في ابني أبكيتيه. ثم دعا بماء فحدره
نامعلوم صفحہ