غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

شهاب الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني d. 893 AH
13

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

تحقیق کنندہ

محمد مصطفي كوكصو

الجهالة والضلال هذا. فكيف تضللون من يدعو إلى التوحيد وإلى عبادة من له الخلق والأمر؟. (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (٢٢) جائرة، من ضَازَه يضيزه إذا ظلمه. أصله ضئزى؛ لأن فعلى صفة لم يثبت على ما ذكره سيبويه. إلا مع التاء كعِزْهات فكسر الفاء لتسلم الياء كما فعل ببيض. وقرأ ابن كثير بالهمز من ضأزه ظلمه. (إِنْ هِيَ ... (٢٣) أي: الأصنام (إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا) أي: لا حقيقة لها باعتبار الألوهية (أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ) برهان يدلّ على جواز إطلاق اسم الإله عليها، وفيه تهكم بهم بأن العقل لا يجيز إطلاق الآلهة على الجماد، لو فرض ذلك لم يكن إلا تعبدًا محضًا من اللَّه. (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ) يقلدون آباءهم. ولا اعتبار للظن في العقائد ولا

1 / 23