غریبین فی القرآن والحدیث

ابو عبید ہروی d. 401 AH
10

غریبین فی القرآن والحدیث

الغريبين في القرآن والحديث

تحقیق کنندہ

أحمد فريد المزيدي

ناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

وقوله تعالى: ﴿فأتى الله بنيانهم من القواعد﴾ قال ابن الأنباري: المعنى: فأتى الله مكرهم من أصله، / أي عاد ضرر المكر عليهم. وذكر الأساس مثلًا، وكذلك السقف، ولا أساس ثم ولا سقف. وفي التفسير أنه أراد سبحانه بالبنيان صرح النمروذ، فخر سقفه عليهم، وقلعه الله ﷿ من أصله. يقال: أتي فلان من مأمنه، أي أتاه الهلاك من جهة أمنه. والقواعد: أساس البناء وأصوله. وقوله: ﴿إنه كان وعده مأتيًا﴾ هو مفعول من الإتيان، وكل ما أتاك فقد أتيته. يقال: أتاني خبره، وأتيت خبره. وفي الحديث: (لولا أنه طريق ميتاء لحزنا عليك يا إبراهيم) أي طريق مسلوك. مفعال من الإتيان. وقال شمر: ميتاء الطريق وميداؤه مجحته. ومنه الحديث: (ما وجدت في طريق ميتاء فعرفه سنة (: يعني: اللقطة. وقوله تعالى: ﴿يأت بصيرًا﴾ أي: يعد بصيرًا كقوله: ﴿فارتد بصيرًا﴾.

1 / 42