يشصو شصوًَّا، وشطَرَ بصرُه يَشطُرُ شُطورًا وشَطْرًا، وهو الذي كأنَه ينظرُ إليك وإلى آخر١. [عيونٌ شواطرُ، أيْ: حِداد] ٢.
غيرُه: سما بصرُه، وطَمَح: مثلُ الشُخوص، وقال الفرّاء: عيناهُ تَزرّانِ في رأسه: إذا توقَّدتا، وقال الأمويّ: البِرْشَامُ: حدَّةُ النَظر، والمُبَرْشِمُ: الحادُّ النظر، [وأنشد أبو عبيدٍ للكُميت٣:
٤-
أَلُقْطَةُ هُدهدٍ وجُنود أنثى ... مُبرشِمةً، ألحمي تأكلونا] ٤
والحِنْدِيرةُ والحِنْدَورة ُ٥: الحدَقَةُ، والحِنْدِيرةُ أجود، والإِطراقُ: استرخاءُ العين.
غيرُه: أرشقْتُ: إذا أحددْتَ النَّظر، وقال الشَّاعر [القُطاميُّ] ٦:
٥-
وتروعني مُقَلً الصِّوارِ المُرْشِق
غيرُه: البَرْشَمةُ: إِدامةُ النَّظر. قال الأصمعيُّ: يُقال: رجل شائِهُ البصر وشاهي البصر: وهو الحَديدُ البَصر، وُيقال: جلَّى ببصرِه: إذا رمى ببصره.
_________
١ انظر المخصص ١/١١٥.
٢ ما بين [] زيادة من التونسية.
٣ البيت في شرح هاشميات الكميت ص ٣٠٧.
٤ ما بين []، سقط من المطبوعة، بتحقيق د. رمضان عبد التواب، وذكره في الباب الذي بعده، وليس محله هناك، لعدم ترابط الكلام.
٥ في الظاهرية: حاشية: هكذا رواه الأموي: الحِنْدَورة، بكسر الحاءِ وفتح الدَّال، وحكاها ابنُ السكِّيت الحُنْدُورة، بضم الحاء والدال، والحِنديرة ليس فيها اختلاف.
قالت الأعراب: اتَّخذني فلان على حنديرة عينه، أي: مشتهرًا لي إن كلَّمت إنسانًا عرض لي.
وقال لنا أبو محمد التوزيُّ: عن أبي عبيدة والأصمعي وأصحابه إن العرب تقول للرجل الثقيل إنَّما أنت على حندرة عيني، وحُندُورة عيني.
يريدون: على ناظري، فلست أقدر أن أتأملك. تمَّت.
٦ هذا عجز بيتٍ له، وصدره: [ولقد يروعُ قلوبهنَّ تكلُّمي]
ديوان القطامي ص ١٠٨، والمجمل ١/٣٧٨.
1 / 313