فرتبناها بفضل الله تعالى ومنه وتوفيقه ودلتنا عليها القرائن الجلية والأمارات القاطعة ونبهنا عليها في مواردها من التعليقات.
ومنها أن النسخة قد كانت بأقلام مختلفة وخطوط متفاوتة ومع ذلك كانت في بعض الموارد غير مقروءة جدا بحيث لو لم يكن الاهتداء إليه بتوفيق الله تعالى والاستمداد من كتابي العلمين الجليلين ابن أبى الحديد والمجلسي وهما شرح النهج والبحار لما اهتدينا إليه فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.
وكانت النسخة جزء مجموعة تشتمل على خمسة كتب هي:
1- مقتل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لأبي الحسن البكري شيخ الشهيد الثاني رحمهما الله تعالى.
2- الحجة على الذاهب في صحة ايمان أبي طالب للسيد فخار بن معد الموسوي (رحمه الله).
3- الإيضاح للشيخ الأجل الفضل بن شاذان النيسابوري (رحمه الله).
4- الهداية في تاريخ الأئمة (عليه السلام) للحسين بن حمدان الحضيني؛ من وسط أحوال العسكري (عليه السلام) إلى آخر الكتاب.
5- الغارات لإبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي (رحمه الله) وهو الكتاب الحاضر.
وعلى ظهر ورقة مستقلة من المجموعة هذه العبارة:
«للحقير آقا ميرزا».
ورأيت هذه العبارة على ظهر كتب اخرى لكني إلى الآن لم أعرف «آقا ميرزا» المشار إليه نعم يستفاد من تكرر العبارة على ظهر كتب كثيرة قد رأيتها وبعضها موجود في مكتبتى الآن أنه (رحمه الله) قد كان من أهل العلم ومحبي الكتب وجماعتها، ويظهر من التدبر في نسخة الغارات أن كاتبه كان ينتسخها لنفسه لا أن يكون أجيرا في انتساخها لغيره.
هذه الكتب كلها بخط نسخ متوسط أو رديء لكاتب واحد بأقلام مختلفة .
لم يذكر الكاتب اسمه وتاريخ كتابته لكن يستظهر من القرائن أنها كتبت
صفحہ 86