254

لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، انتجبه بالولاية واختصه بالإكرام وبعثه بالرسالة، أحب خلقه اليه وأكرمهم عليه، فبلغ رسالات ربه ونصح لامته وقضى الذي عليه، أوصيكم بتقوى الله فان تقوى الله خير ما تواصت به العباد، وأقربه من رضوان الله، وخيره في عواقب الأمور، فبتقوى الله أمرتم، ولها خلقتم، فاخشوا الله خشية ليست بسمعة ولا تعذير (1) فانه لم يخلقكم عبثا وليس بتارككم سدى، قد أحصى أعمالكم وسمى آجالكم وكتب آثاركم فلا تغرنكم الدنيا فانها غرارة، مغرور من اغتر بها، والى فناء ما هي (2) نسأل الله ربنا وربكم أن يرزقنا وإياكم خشية السعداء ومنازل الشهداء ومرافقة الأنبياء فانما نحن به وله (3) .

حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا إبراهيم، قال: وعن أبي زكريا قال: وله- (عليه السلام)- [أيضا]: الحمد لله نحمده (4) تسبيحا ونمجده تمجيدا، نكبر عظمته لعز جلال وجهه (5) ،

صفحہ 156