219

نعيم من شرطة الخميس، فقال: علي بنعيم، فأمر به أن يضرب ضربا مبرحا (1) فلما ولوا به قال: يا أمير المؤمنين ان المقام معك لذل وان فراقك لكفر، قال: انه لكذلك؟

قال: نعم، قال: خلوا سبيله (2) .

في عماله (عليه السلام) وأموره

حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الحسن، قال: أخبرنا إبراهيم، قال:

أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين (3) قال: حدثنا الحسن بن حي (4) قال: سمعت ابن

وفي تنقيح المقال، «نعيم بن دجاجة الأسدي ويقال: نعيم بن خارجة عده الشيخ (رحمه الله) في رجاله بهذا العنوان من أصحاب أمير المؤمنين (ع) وروى الكشي عن حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن رجل عن أبى عبد الله (ع) قال: بعث على بن أبى طالب- (عليه السلام)- الى بشر بن عطارد في كلام بلغه عنه فمر به رسول على (ع) الى بنى أسد فقام اليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته فبعث اليه على (ع) فأتوا به فأمر به أن يضرب فقال له نعيم: أما والله ان المقام معك لذل، وان فراقك لكفر، قال: فلما سمع ذلك على (ع) قال له: قد عفوت عنك، ان الله تعالى يقول:

ادفع بالتي هي أحسن السيئة، أما قولك: ان المقام معك لذل، فسيئة اكتسبتها، وأما قولك:

ان فراقك لكفر، فحسنة اكتسبتها، فهذه بهذه».

صفحہ 121