غرامیہ فی مصطلح الحدیث

شہاب الدین اشبیلی لخمی d. 699 AH
44

غرامیہ فی مصطلح الحدیث

الغرامية في مصطلح الحديث

ناشر

دار المآثر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

اصناف

٢ - استشكل العلماء قوله: حسن صحيح، لأن الحسن قاصر عن الصحيح، فكيف يجمع بين إثبات القصور وعدمه! أجاب عن هذا الحافظ ابن حجر فقال: محصل الجواب أن تردد أئمة الحديث في حال ناقله، اقتضى للمجتهد أن لا يصفه بأحد الوصفين، فيقال فيه: حسن باعتبار وصفه عند قوم، صحيح باعتبار وصفه عند قوم، وغاية ما فيه أنه حذف منه حرف التردد، لأن حقه أن يقول: حسن أو صحيح (١). ٣ - وتوجيه آخر قاله ابن دقيق العيد أن يقال: حسن باعتبار الصفة الدنيا، وهي: الصدق مثلا، صحيح باعتبار الصفة العليا، وهي: الحفظ والإتقان (٢) فإذا لم يقيد فلابن الصلاح توجيه بأن ذلك باعتبار الطرق، فيكون حسنا باعتبار بعض الطرق، وصحيحا باعتبار طرق أخر (٣)، وذكر السيوطي توجيهين آخرين: أن المراد حسن لذاته، صحيح لغيره، أو حسن باعتبار إسناده، صحيح: أي أنه أصح شيء ورد في الباب، فإنه يقال: أصح ما ورد كذا، وأن كان حسنا أو ضعيفا، والمراد أرجحه أو أقله ضعفا (٤). وليعلم أن العلماء قالوا: ما قيل فيه: حسن الإسناد دون ما قيل فيه:

(١) نزهة النظر ص: ٣٣. (٢) الاقتراح ص: ١٧٦. (٣) انظر (مقدمة علوم الحديث ٣٥). (٤) انظر (البحر الذي زخر ٣/ ١٢٤١ - ١٢٤٢).

1 / 46