ونفحة الشمامة تهدي من ليس له زكام إلى حمى بعض أولئك العلماء الأعلام) وفي الروض النضر (أريج فضلاء منهم ارتدوا رداء أحسن عصر ولا يكاد يحيط نطاق بجميع من فاق منهم علماء الآفاق والأمر من البديهيات الأولية عند منصفي علماء العراق فهيهات أن يكون فيه بين اثنين نزاع وشقاق) وبعد يومين (ودعنا أم الربيعين وسرنا مع رفقائنا الغرر) حتى أتينا جزيرة ابن عمر (وهي بلدة هلالية الشكل لكن لا نور فيها ولا فضل وذلك لو خامة هوائها ودمامة أرجائها ولولا أن تكون دجلة عليها شفيقة لجعلتها بمجازها جزيرة على الحقيقة) وابن عمر (الذي تنسب إليه وتعول في الشهرة عليه قيل هو يوسف بن عمر الثقفي وفي معجم البلدان جزيرة ابن عمر أحسب أن أول من عمرها الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبي وكان له إمرة بها سنة مائتين وخمسين انتهى. وفي تاريخ ابن المستوفي ابنا عمرهما أوس وكامل ابنا عمر ابن أوس التغلبي وإليهما تنسب الجزيرة المشهورة انتهى. وفي تاريخ ابن خلكان ما يتعلق بذلك) وأنا (أعول على ما في المعجم والله تعالى أعلم ويبعد ما في تاريخ ابن المستوفي في الجملة أفراد ابن) وسألي (رجل ذو ذقن طويل عريض وذهن عليل مريض عن معنى قول العلامة ابن حجر في شرح المنهاج الذي غدا بين المحققين كالسراج الوهاج ليس له من هاج قيل والإيجاز لكونه حذف طول الكلام وهو الإطناب غير الاختصار لأنه حذف تكريره مع اتحاد المعنى ويشهد له) فذو دعاءٍ عريض (وفيه تحكم واستدلال بما لا يدل إذ ليس في الآية حذف ذلك العرض فضلًا عن تسميته فالحق ترادفهما كما في الصحاح انتهى. فقرأت عليه ما كتبه العلامة) أحمد حيدر (والفهامة) صبغة الله أفندي الحيدري (والمحقق) الشيخ عبد الله السويدي (والمدقق) الشيخ إبراهيم أفندي الراوي (فما رأيته هش ولا بش.) ثم (تلوت عليه ما حررته فأوضحته لديه وقررته فأحسست أن تكاثف شعر ذقنه حال بينه وبين وصوله إلى ذهنه) ولما (عييت عن التفهيم أنشدت قول الشاعر القديم:
على نحت القوافي من معادنها ... وما على إذا لم تفهم البقر
1 / 32