حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا أبو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ اسْتُشْهِدَ فَتَاكَ فُلانٌ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُجَرُّ إِلَى النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا. وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ هَنِيئًا لَكَ اسْتُشْهِدَ فَتَاكَ فُلانٌ فَقَالَ بَلْ هُوَ يُجَرُّ إِلَى النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا. قالوا: ولما بلغ أهل تيماء ما وطئ به رَسُول اللَّهِ ﷺ أهل وادي القرى صالحوه عَلَى الجزية فأقاموا ببلادهم وأرضهم في أيديهم وولى رَسُول اللَّهِ ﷺ عمرو بن سعيد بن العاصي بْن أمية وادي القرى، وولى يزيد بْن أَبِي سُفْيَان بعد الفتح، وكان إسلامه يوم فتح تيماء وحدثني عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن حكيم عن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ أن عُمَر بْن الخطاب أجلى أهل فدك وتيماء وخيبر، قَالَ وكان قتال رَسُول اللَّهِ ﷺ أهل وادي القرى في جمادى الآخر سنة سبع.
حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَقْطَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَمْزَةَ بْنَ النُّعْمَانِ بْنِ هَوْذَةَ الْعُذْرِيَّ رَمْيَةَ سَوْطِهِ مِنْ وَادِي الْقُرَى، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي عُذْرَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ أَهْلِ الْحِجَازِ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بِصَدَقَةِ بَنِي عُذْرَةَ وحدثني عَلي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ مولى قريش عَنِ العَبَّاس بْن عَامِر عن عمه، قَالَ أتى عَبْد الملك بْن مروان يزيد بْن معاوية فقال يا أمير الْمُؤْمِنِين إن أمير الْمُؤْمِنِين معاوية كان ابتاع من بعض اليهود أرضا وادي القرى، وأحيا إليها أرضا. وليست لك بذلك المال عناية. فقد ضاع وقلت
1 / 44