قال محمد بن يحيى عليه السلام: لسنا نعرف التشييد في اللغة ما
هو ولا نقف عليه إلا أن يكون من طريق تشييد البناء أو تشييد الذكر فأما صفة أخرى فلا نعرفها، فإن كنت أردت بالتشييد هذا المعنى وإلا فهذا حرف لا يعرف بالعربية، وأما الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر كفرهم وعنادهم وقال: ((يقتل فيهم(1) ذو الثدية رجل له ثدي كثدي المرأة عليه ثلاث شعرات كأنهن من شعر الخنزير))، فلما قتلوا بالنهروان أمر أمير المؤمنين رضوان الله عليه في(2) طلبه في القتلا فطلب فلم يوجد فقام رحمة الله عليه مغضبا فقال: والله ما كذبت ولا كذبني رسول الله صلى الله عليه وآله لقد أخبرني أن فيهم ذا الثدية مقتول، فقام وقام المسلمون معه وجعل يقلب القتلا حتى وجد جماعة في بير فأخرجهم فإذا فيهم ذو الثدية مقتول، فلما نظر إليه المسلمون كبروا وحمدوا الله على ما من به عليهم من قتالهم وازدادوا بصيرة وبينة في إمامهم رحمة الله عليه وعليهم.
[في معنى حديث: ((العجمى جبار والبير جبار))]
وسألت: عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: ((العجمى جبار والبير جبار))(3).
صفحہ 28