Fiqh al-Sīrah al-Nabawiyyah by Munir al-Ghadban
فقه السيرة النبوية لمنير الغضبان
ناشر
جامعة أم القرى
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م
اصناف
جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا» (١).
(وعن ابن عمر ﵄ قال: إنا لقعود بفناء النبي ﷺ إذ مرت بنا امرأة فقال بعض القوم: هذه ابنة الرسول ﷺ. فقال أبو سفيان: مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن، فانطلقت المرأة فأخبرت النبي ﷺ فجاء النبي ﷺ يعرف في وجهه الغضب، فقال: «ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إن الله خلق السموات سبعا فاختار العليا منها، وأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختار بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم. فأنا خيار من خيار من خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن ابغض العرب فببغص ابغضهم») (٢).
وعن سلمان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك» قلت: يا رسول الله، كيف أبغضك، وبك هداني الله، قال: «تبغض العرب فتبغضني» (٣).
...
_________
(١) المصدر السابق ٥٠/ ١/ ٣٦٠٨، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
(٢) ذكره ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ١٥٥ وقال: ومن الأحاديث التي تذكر في هذا المعنى ما رويناه من طرق معروفة إلى محمد بن اسحاق الصنعاني، وفي مجمع الزوائد. قال الهيمثي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط (٨/ ٢١٥) وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به، وبقية رجاله وثقوا.
(٣) الترمذي: باب مناقب في فضل العرب ٥٠/ ٧٠/ ٣٩٢٧ قال: هذا حديث حسن غريب.
1 / 68