358

فی ادب حدیث

في الأدب الحديث

اصناف

وهو أول أساتذ بمدرسة اللغات الشرقية بلندن، ومن مؤلفاته العظيمة ذات الأثر الجليل كتابه الدعوة إلى الإسلام، وقد ترجم إلى كثير من اللغات، وقمنا بترجمته ونشر جزء كبير من هذه الترجمة بمجلة الرسالة سنة 1939، ولكن # حالت دون نشره عوامل مختلفة، وقد تمت ترجمته إلى العربية, ونشر في هذه السنة على يد بعض الأساتذة، وفيه يظهر توماس أرنولد دون تحيز سر الإسلام وعظمته.

6- مرجوليوث، وقد اكتسب شهرة كبيرة في البلاد العربية, ونشر معجم الأدباء لياقوت الحموي، ونشوار المحاضرة، وديوان ابن التعاويذي، وحماسة البحتري, وترجم فصولا من التمدن الإسلامي لجورجي زيدان.

7- نيكلسون: وهو كذلك من أشهر المستشرقين وأبعدهم صيتا، ولا سيما في أبحاثه عن التصوف الإسلامي، وله في ذلك كتاب في ثمانية مجلدات، ونشر ترجمان الأشواق لابن عربي، وترجم لابن الفارض في المجلة الأسيوية، وفكرة الشخصية في الصوفية، وله كتاب مشهور في تاريخ الأدب العربي, وتوفي نيكلسون من أمد وجيز.

8- جب Gibb:

وهو من أشهر المسشترقين الإنحليز, وقد درسنا عليه بمدرسة اللغات الشرقية بلندن, وكان عضوا بمجمع اللغة العربية بمصر, وله عناية فائقة بالأدب الحديث في مصر والشام, ونشرت في مجلة معهد اللغات الشرقية بلندن من سنة 1927-1930, وله كتاب موجز عن تاريخ الأدب العربي، ومن أحدث كتبه وأنفعها كتاب "الميول الحديثة في الإسلام" غير أنه شديد العناية بتركيا وتطورها، وله أبحاث عن الفتوحات العربية في آسيا الوسطى وعلاقتها ببلاد الصين، وصار محررا لدائرة المعارف الإسلامية، وهو أستاذ بجامعة "هارفرد" بأمريكا، وله خبرة واسعة ببلاد الشرق العربي.

أما المستشرقون الألمان, فقد كان الحافز لهم على الاستشراق في مبدأ الأمر الاشتغال بالمسائل الدينية وترجمة التوراة, فاضطروا إلى دراسة العبرية ثم العربية، وبعد ذلك حفزته عوامل سياسية وتجارية إلى الاهتمام باللغات الشرقية، وإن لم يتهيأ لهم أن يكونوا مستعمرين لهم أملاك واسعة وإمبراطوريات شرقية مترامية الأطراف كالفرنسيين والإنجليز, ومع هذا فقد نبغ منهم عدد أفادوا الدراسات الشرقية والإسلامية فائدة لا تنكر، ومن أشهرهم:

صفحہ 382