كلها بخط واحد نسخي جميل واضح مشكول شكلًا جزيئًا، وفي الصفحة الواحدة ١٧ سطرًا ومعدل الكلمات في السطر الواحد ١١ كلمة. وعلى الجزء الرابع تملكات مختلفة، من أقدمها: «استوعب هذا المجلد المبارك مطالعة العبد الفقير إلى الله تعالى يحيى بن عجلان بن محمد الطائي المكي (١) ... في أحد شهور سنة ٨٨١» .
(٢) نسخة في مكتبة الصديق العلامة الأستاذ محمد زهير الشاويش (ورمزها: ر) وتقع في ١٤٠ ورقة، في الصفحة الواحدة منها ٢١ سطرًا، ومعدل الكلمات في السطر الواحد ١٢ كلمة، وخطها نسخي واضح جميل مقارب كثيرًا لخط النسخة السابقة، حتى ليمكن أن تعد النسختان لدى النظرة العجلى بخط ناسخ واحد. وهي نسخة قديمة أيضًا ولا بد، إذ جاء على الورقة الأولى منها أنها «للخزانة العالية المولوية المخدومية الأميرية الكبيرية الناصرية ابن فضل الله، عمرها الله ببقائه آمين» . وعلى الورقة نفسها أنها «الجزء الثاني من كتاب الفوات»، ولكنها في شكلها الحالي مجموعة من الأوراق قد اضطرب ترتيبها واختل، بسقوط أوراق كثيرة في عدة مواطن منها؛ وتمثل التراجم الباقية منها جانبًا من الجزء الثاني وجانبًا من الجزء الثالث حسب قسمة النسخة (ص) .
وقد كان لهذه النسخة قيمة كبيرة في التحقيق، وخاصة لأنها تسد مسد جانب من الجزء الثالث المفقود. ولما كان الجزء الثالث يتضمن عددًا كبيرًا من تراجم المحمدين، فقد كان عرضه على الأجزاء الأربعة الأولى من كتاب الوافي المطبوع (وهي تضم تراجم المحمدين) وعلى مخطوطة عقود الجمان للزركشي (وهي صورة أخرى من الفوات مع اختلاف قليلة) مما ييسر
_________
(١) لا شك في أنه هو الذي ترجم له السخاوي في الضوء اللامع ١٠: ٢٣٥ وقال إنه يعرف بابن الشريفة، حفظ القرآن والمناهج وسافر إلى الحبشة والهند والقاهرة والشام للاسترزاق، وكان ينفق ما يدخل عليه أولًا فأولا، ويقال له الطائي نسبة لجدٍ له اسمه طي. إلا أن السخاوي ذكر أنه مات بالقاهرة في طاعون سنة ٨٧٣. وقد كان الطاعون حقًا في ذلك العام (انظر ابن أياس ٣: ٢٦ وما بعدها) فإما أن السخاوي أخطأ في تاريخ الوفاة، وإما أن ابن عجلان وهم في تقييد التاريخ المذكور (بدلًا من ٨٧١ مثلًا) .
1 / 5