المؤلف محفوظة بمكتبة أحمد الثالث (طوبقبو سراي)، فوجدت لدى المقارنة أن المطبوعات صورة غير دقيقة من «الفوات» لعدة أسباب منها:
(١) أن ترتيب التراجم فيها مضطرب - وخاصة في حرف الهمزة - ولذلك اختلط بعض التراجم معًا، وبتر بعضها من جراء هذا الاضطراب في الترتيب.
(٢) أن معظم التراجم في المطبوعة يمثل صورة موجزة جدًا، حذف منها الكثير مما قيده المؤلف من أخبار أو اختاره من أشعار.
(٣) أن عشرات التراجم سقطت من المطبوعات.
(٤) أن اللغة التي استعملها الكتبي في كتابه قد غيرت في كثير من المواطن لتصبح أقرب إلى الصحة وأخضعت لقواعد النحو، وأن بعض العبارات التركية والفارسية قد حذفت ووضع في مكانها عبارات عربية.
(٥) أن بعض التراجم قد دست في الفوات منقولة حرفيًا عن ابن خلكان مثل ترجمة السيدة نفيسة وابن الشجري والبديع الاصطرلابي وابن القطان وواصل بن عطاء ووثيمة بن الفرات (رقم ٤٧٣ - ٤٧٩ في طبعة الشيخ محيي الدين عبد الحميد) ولا وجود لها في الأصل الذي ارتضاه المؤلف.
لكل ذلك قمت بتحقيق جديد لهذا الكتاب، معتمدًا على نسختين:
(١) نسخة مكتبة أحمد الثالث باستانبول رقم ٢٩٢١ (ورمزت لها بالحرف ص لأنها أصل هام)، وهي تقع في أربعة أجزاء، بخط المؤلف، إلا أن الجزء الثالث منها مفقود، وعدد أوراقها موزعة على الأجزاء الباقية كما يلي: الجزء الأول في ١٩٠ ورقة؛ الجزء الثاني في ١٨٩ ورقة؛ الجزء الرابع في ١٨٠ ورقة؛ وجاء في آخر الجزء الرابع: «تم المجموع المسمى بفوات الوفيات والذيل عليها في العشر الأول من المحرم سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة من الهجرة النبوية» . والأجزاء الثلاثة الباقية كتبت
1 / 4