مخالفًا من الصحابة ﵃ أجمعين" (^١).
وأجابوا عن قوله ﷺ: "من لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له" أنّ المراد عدم المحافظة عليهن في وقتهن بدليل الآيات والأحاديث الورادة فيها وفي تركها.
واحتجوا على كفر تاركها بما رواه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (^٢) وعن بريدة بن الحصيب قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" رواه الإمام أحمد وأهل السنن وقال الترمذي حديث صحيح إسناده على شرط مسلم (^٣) وعن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "بين العبد والكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك" (^٤).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن النبي ﷺ أنه ذكر الصلاة يومًا فقال: "من حافظ
_________
(^١) ما بين قوسين من: "ب".
(^٢) "١/ ٨٨".
(^٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده "٥/ ٣٤٦"، والترمذي في سننه -كتاب الإيمان- "٥/ ١٤" وقال: حديث حسن صحيح غريب، والنسائي في سننه -كتاب الصلاة- "١/ ٢٣١"، وابن ماجه في سننه -كتاب إقامة الصلاة- "١/ ٣٤٢": وإسناده صحيح. قال الحاكم في مستدركه "١/ ٦ - ٧": صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه، وأقرّه الذهبي.
(^٤) قال الإمام ابن القيم في كتابه الصلاة -ص ٥٠٨ من مجموعة الحديث النجدية: رواه هبة الله الطبري وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم.، اهـ.
1 / 62