بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة الأولى
[قالوا: ما قولكم فيمن دعا نبيًا أو وليًا واستغاث بهم (^١) في تفريج الكربات، كقوله يا رسول الله أو يا ابن عباس أو يا محجوب أو غيرهم من الأولياء والصالحين].
الجواب: الحمد لله نحمده (^٢)، ونستعينه (^٢)، ونستغفره (^٢)، ونعوذ (^٢) بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان وقفى أثرهم إلى آخر الزمان.
أما بعد، فإن (^٣) الله تعالى قد أكمل لنا الدين، ورسوله قد بلغ البلاغ المبين، وأنزل عليه الكتب هدى وذكرى للمؤمنين، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة- ٣]، وقال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل- ٨٩]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ
_________
(^١) في "أ" به.
(^٢) وقع في "أ" أحمد … أستعينه … أستغفره … بالهمزة.
(^٣) في "أ" فقد.
1 / 27