٢١١ - حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حَدَّثَنَا شيبانُ بنُ أَبِي شيبةَ قالَ: حَدَّثَنَا مباركُ بنُ فَضالةَ قالَ: حَدَّثَنَا الحسنُ، عن عبدِاللهِ بنِ مُغفلٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "لَوْلا أنَّ الكلابَ أُمةٌ مِن الأُممِ، لأَمرتُ بقتلِها، فاقتُلوا مِنها كلَّ أَسودَ بَهيمٍ، وأيُّما قومٍ اقتَنوا كَلْبًا إِلَّا كلبَ صيدٍ أَوْ حرثٍ أَوْ ماشيةٍ، فإنَّه يَنقصُ مِن أجورِهم كلَّ يومٍ قيراطٌ".
٢١٢ - حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعبدِاللهِ محمدُ بنُ بكارٍ قالَ: حَدَّثَنَا الوليدُ بنُ أَبِي ثورٍ، عَنْ سماكٍ، عَنْ جابرِ بنِ سمرةَ قالَ: أُتيَ رسولُ اللهِ ﷺ برجلٍ قصيرٍ مُتزرٍ، وكانَ رسولُ اللهِ ﷺ مُتكئًا عَلَى وسادةٍ، فلمَّا أُتيَ بِهِ اجتَنَحَ رسولُ اللهِ ﷺ عَلَى الوسادةِ، فكلَّمَه فاحمَرَّ وجهُ رسولِ اللهِ ﷺ، وعرفَ أنَّه أغضبَه، فأومأَ بيدِهِ فأُتيَ بِهِ، ثُمَّ اتبعَه رجلٌ فكلَّمَه قَلِيلًا، ثُمَّ قالَ: "اذهَبوا بِهِ فارجُموه"، فقامَ القومُ لِيرجُموهُ، فصعدَ رسولُ اللهِ ﷺ المنبرَ، فحمدَ اللهَ وأَثنى عليهِ، ثُمَّ قالَ: "أمَّا بعدُ، فإنَّكم كلَّما نَغزوا فِي سبيلِ اللهِ، تخلَّفَ آخرُهم لَهُ ⦗١٠٤⦘ نبيبٌ كنبيبِ التيسِ، يَمنحَ أَحدهم، أمَا إِن أمكَنَ اللهُ ﷿ مِن أحدِهم لأُنكِّلَنه عنهنَّ"، [قالَ]: ثُمَّ نزلَ. قالَ سماكُ بنُ حربٍ: فلقيتُ سعيدَ بنَ جبيرٍ فحدَّثتُه / بِالَّذِي حدَّثني بِهِ جابرُ بنُ سمرةَ، فقالَ: حدَّثني ابنُ عباسٍ ﵁ أنَّه قالَ حينَ أُتيَ بِهِ: "أحقٌّ مَا حُدِّثتُ عنكَ؟ " قالَ: مَا حُدِّثتَ عنِّي؟ قالَ: "حُدِّثتُ عنكَ أنَّك زَنيتَ بجاريةِ بَني فلانٍ؟ " قالَ: نَعم. قالَ: "أحقٌّ؟ " قالَ: نَعم؟ قالَ: فأَمَرَ بِهِ، ثُمَّ أَرسلَ إِلَيْهِ فردَّهُ، ثُمَّ قالَ: "لعلَّكَ لَمْ تفعلْ؟ " قالَ: قَدْ فعلتُ، قَدْ مَسستُها، قالَ: "حَقًّا؟ " قالَ: نَعم. قالَ: "فاذهَبوا به فارجُموهُ".
٢١٢ - حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعبدِاللهِ محمدُ بنُ بكارٍ قالَ: حَدَّثَنَا الوليدُ بنُ أَبِي ثورٍ، عَنْ سماكٍ، عَنْ جابرِ بنِ سمرةَ قالَ: أُتيَ رسولُ اللهِ ﷺ برجلٍ قصيرٍ مُتزرٍ، وكانَ رسولُ اللهِ ﷺ مُتكئًا عَلَى وسادةٍ، فلمَّا أُتيَ بِهِ اجتَنَحَ رسولُ اللهِ ﷺ عَلَى الوسادةِ، فكلَّمَه فاحمَرَّ وجهُ رسولِ اللهِ ﷺ، وعرفَ أنَّه أغضبَه، فأومأَ بيدِهِ فأُتيَ بِهِ، ثُمَّ اتبعَه رجلٌ فكلَّمَه قَلِيلًا، ثُمَّ قالَ: "اذهَبوا بِهِ فارجُموه"، فقامَ القومُ لِيرجُموهُ، فصعدَ رسولُ اللهِ ﷺ المنبرَ، فحمدَ اللهَ وأَثنى عليهِ، ثُمَّ قالَ: "أمَّا بعدُ، فإنَّكم كلَّما نَغزوا فِي سبيلِ اللهِ، تخلَّفَ آخرُهم لَهُ ⦗١٠٤⦘ نبيبٌ كنبيبِ التيسِ، يَمنحَ أَحدهم، أمَا إِن أمكَنَ اللهُ ﷿ مِن أحدِهم لأُنكِّلَنه عنهنَّ"، [قالَ]: ثُمَّ نزلَ. قالَ سماكُ بنُ حربٍ: فلقيتُ سعيدَ بنَ جبيرٍ فحدَّثتُه / بِالَّذِي حدَّثني بِهِ جابرُ بنُ سمرةَ، فقالَ: حدَّثني ابنُ عباسٍ ﵁ أنَّه قالَ حينَ أُتيَ بِهِ: "أحقٌّ مَا حُدِّثتُ عنكَ؟ " قالَ: مَا حُدِّثتَ عنِّي؟ قالَ: "حُدِّثتُ عنكَ أنَّك زَنيتَ بجاريةِ بَني فلانٍ؟ " قالَ: نَعم. قالَ: "أحقٌّ؟ " قالَ: نَعم؟ قالَ: فأَمَرَ بِهِ، ثُمَّ أَرسلَ إِلَيْهِ فردَّهُ، ثُمَّ قالَ: "لعلَّكَ لَمْ تفعلْ؟ " قالَ: قَدْ فعلتُ، قَدْ مَسستُها، قالَ: "حَقًّا؟ " قالَ: نَعم. قالَ: "فاذهَبوا به فارجُموهُ".
1 / 103