وَهَذَا حَدِيث مَشْهُور عَن أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ جمَاعَة، مِنْهُم: أَبُو زرْعَة بن عَمْرو بن جرير، ومُوسَى بن يسَار، وحيان أَبُو سليم، وعجلان أَبُو مُحَمَّد وَغَيرهم بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة عَنهُ، رَوَاهُ عَن النَّبِي ﷺ جمَاعَة، مِنْهُم: جَابر بن عبد الله وَعنهُ مَشْهُور، وَعبد الله بن عَبَّاس، وَعبد الله بن عمر، وَأنس بن مَالك.
(ذكر ابْتِدَاء نهي النَّبِي ﷺ أَن تكتنى بكنيته)
(ق ٢ / ب) أخبرنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَرْوَان بِدِمَشْق، ثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى بن إِيَاس، ثَنَا سعيد بن كثير بن يحيى الْمدنِي، ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مولى مزينة، عَن صَفْوَان بن سليم، عَن أبي الزبير، قَالَ: سَمِعت جَابر بن عبد الله يَقُول: سمى رجل من الْأَنْصَار ابْنه الْقَاسِم، وتكنى أَبَا الْقَاسِم فَأَبت الْأَنْصَار أَن تكنيه أَبَا الْقَاسِم، فَانْطَلق الرجل إِلَى النَّبِي ﷺ، فَقَالَ النَّبِي ﷺ: " قد أَحْسَنت الْأَنْصَار فسموا باسمي، وَلَا تكنوا بكنيتي ".
رَوَاهُ هِشَام الدستوَائي، وَالْحُسَيْن بن وَاقد، وَالثَّوْري وَغَيرهم، عَن أبي الزبير، عَن جَابر، عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " من تسمى باسمي فَلَا يكتنى بكنيتي، وَمن تكنى بكنيتي وَلَا يتسمى باسمي ".
1 / 18
ذكر ابتداء نهى النبي ﷺ أن تكتنى بكنيته
ذكر ما يدل على أن النبي ﷺ إنما نهى عن أن يكتنى بكنيته في حياته وأباح ذلك بعد وفاته
ذكر الأخبار الدالة على أن النبي ﷺ ق أأباح أن يتسمى بعده باسمه ويكتنى بكنيته