فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Hamed bin Mohammed d. Unknown
34

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

اصناف

الرابعة: أن اختلاف الناس في الألوهية أي في أفعالهم، ليس اختلافهم في الربوبية، أي أفعال الله؛ لأنه لو كان الاختلاف في الربوبية لذكره الله تعالى كما ذكر اختلافهم في الألوهية كقوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} ، [النحل: 36] . وقوله تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله} . [هود: 1، 2] . وقوله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} . [الكهف: 110] .فبين الله تعالى أن الذي أوجب إرسال الرسل شرك الألوهية، ليس شركا في # الربوبية، بل إن الكفار مقرون بالربوبية، كما حكى الله تعالى عنهم قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} . [الزخرف: 9] . وقوله تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون} . [يونس: 31] . وقوله تعالى: {قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون} . [المؤمنون: 86،87] . وقوله تعالى: {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون} . [المؤمنون: 84،85] . وقوله تعالى: {قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون, سيقولون لله قل فأنى تسحرون} . [المؤمنون: 88،89] .

صفحہ 63