فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
اصناف
جرت سنحا فقلت لها أجيري ... نوى مشهولة فمتى اللقاء السانح # مما كانوا يمنون به أي قلت للنفس أجيري أي طفي حال نوى والمشمولة المكروهة من الشمال فإنهم يكرهونها لما فيها من البرد وذهابها بالغيم الذي فيه الحيا والخصب. والطرق هو الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل واقتصر في الفائق على الوجه الأول، وأنشد قول لبيد:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ولا ... زاجرات الطير ما الله صانع
والطيرة بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن هي التشاؤم بالشيء وهو مصدر تطير طيرة مثل تخير خيرة ولم يجيء من المصادر غيرهما وأصله فيما يقال: التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظبا وغيرهما وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه وأخبر أنه ليس له تأثير من جلب نفع أو دفع ضرن فلا يصدنهم مما يتوجهون إليه من المقاصد أو من سواء السبيل والصراط المستقيم ما يجدونه في صدورهم من الوهم.
صفحہ 320