فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
اصناف
قال البيضاوي في شرح المشكاة: هي التعاويذ التي تعلق على الصبيان، وصرح رسول صلى الله عليه وسلم بشركية التميمة لأن من علقها اطمأن خاطره به واتكل عليه ولابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا # في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} . [يوسف: 106] .قطعه ممتثلا قوله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
تنبيه: اعلم أن الذين يدعون الإيمان ثلاثة أنواع: منهم من لا يلبس إيمانه بشرك كما قال تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} . [الأنعام: 82] .
ومنهم من يلبس إيمانه بشرك يتعلقون بالخيط والحلقة وأشباهها كما قال سبحانه وتعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} . [يوسف: 106] .
ومنهم من يقول إنه مؤمن وهو كاذب كما قال تعالى: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} . [البقرة: 8-10] .
صفحہ 202